* دوار القرية :

خلال القرن 19 كانت منطقة عين مديونة تتكون من عدة قبائل أغلبها من أصول أمازيغية قديمة كان من بين هذه القبائل قبيلة القرية والتي تعتبر فرعا من كزناية التي يحكى أنها تنتسب لكزناية الريفية المعروفة .
دوار القرية يعتبر من بين أكبر الدواوير بالجماعة حيث يحد شمال بدوار أولاد لحسن غربا بدوار أولاد عبد الله جنوبا بالمركز وشرقا ب بدوار الزاوية، أخذا بعين الاعتبار على أن الحدود مع دوار الزاوية بالخصوص هي في الحقيقة إثنية وليست جغرافية نظرا للتداخل الشديد فمثلا ساكنة ڭاعدة العرب المنتمية لدوار الزاوية تتواجد في قلب دوار القرية.
وقد عرفت القرية الفوقية بمسجدها العريق والقديم الذي يعتبر من بين أقدم المساجد بالمنطقة رغم أن بناءه ضل على أصله كما نجد مسجدا في القرية السفلية وهو مسجد صغير بوسط الدوار وبه أيضا حجرتين يدرسان بهما نساء الدوار في محو الأمية والأخرى هي روض للأطفال كما اشتهرت القرية بعين ازران والذي سنتحدث عنها لاحق.
وقد يتوفر دوار القرية على ثروة مائية مهمة أمها السبابيل المتواجدة بالدوار والمنتشرة في كل أرجائه عددها 7 سبالات مصدرها بئر بوسط الدوار إضافة ألى مجموعة من الأبار والعيون حيث نجد عين تيوطنة والتي تروي عطش كل ساكنة عين مديونة والتي تم ترميمها من طرف فعاليات المجتمع المدني متمثلة في جمعية كزناية للتنمية والتعاون بشراكة مع حمعية أمل صنهاجة للرياضة والثقافة والفن والمجلس الجماعي وعين ازران والذي يعتبر نائها ماءا صحيا حيث يروي أبائنا بأن القائد عمر في فترته بصنهاجة لم يسبق له أن شرب ماءا غير مائها وكان أيضا كان يستفيد منها كل ساكنة الدواو من مشرب وسقي للقطع الأرضية عين اهملها النسيان وجف صبيبها بسبب للجفاف ليشفق لها الزمن ويحن بعض المحسنين عليها حضيت بترميم عصري وإعادة الهيكلة تم تنقيتها وتغيير شكلها حيث أصبح بئرا عصريا مزوادا بالطاقة الشمسية ومحركات كهربائية تعمل على توزيع الماء على السبالات المشار اليها أعلاه علاو على ذل عين الشورفة في وصد ساكنة الصيودة منبع مائي لاازال يستغل رغم نقص صبيبها وعين واد توربة .
ومن بين أهم التقاليد التاريخية لدوار القرية نذكر غنجة وهي عملية كانت تقوم بها الساكنة عند انحباس المطر وعملية توازة حيث ساكنة الدوار كانت تساعد بعضها البعض في مختلف الاعمال من بناية المنازل وبناية الفرن التقليدية وجمع الحطب وبناء هرم التبن تعتبر الفروسية من بيهم أهم التقاليد النابعة من دوار القرية بحكم كان ينضم بالمنطقة موسما يسمى بالموسم سيدي محمد الصيد مقره السوق البالي والبلاد بوشمتي وساحة الشرفة وقد شارك سيدي محمد الصيد بن الصغير في عدت مهرجناتللبوريدة ولا زال هذا الموروث حيا أذ تتوفر المنطقة الأن على سربة بمقدمها وائل الصيد والتي تمثل عين مديونة في مختلف المهرجانات
أضافة ألى ذلك تحتفل ساكنة دوار القرية كل سنة بعيد المولد النبوي الشريف وذلك برفع الأعلام في السطوح صباح تلك اليوم وتعم الزغاريد أيضا ويكون ذاك اليوم يوم غير عادي لدا ساكنة القرية
وادائما مع جو الاحتفالات تعرف الاعراس بالقرية جوا غير إعتياديا ومنقطع النظير ويتجلى ذلك في حناءا العريس وتدخالهوالتبراح حيث يعتبر علي دعبد الكريم رحمه الله وادريس السي عمر وبوشتىالخلادي من رواد هذا الفن الاصيل والتقليد العريق
دون أن ننسى فلكلور الرباعة برئاسة احمد السين وعلي دصديق والذي كان ينطلق من القرب لدوار ولاد لحسن وصولا إلى المركز .
أكتفي بهذا القدر لأترك المجال مفتوح للتفاعل وتبادل الأفكار لإغناء هذا العمل المتواضع.

تقديم حاتم دنداني

 



□ تعليقات :

Mohamed Mesbahi

في سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كان سكان القرية في غالبيتهم يمتهنون الفلاحة لامتلاك معظمهم اراضي بلوطة، كما كانوا يمتلكون بساتين او عرسات بالدوار تسقى بمياه العيون الوفيرة انذاك كانت تنتج الكثير من انواع الخضر والفواكه كالبرقوق والرمان.. الخ هذه الفلاحة تراجعت ثم اندثرت مع توالي سنوات الجفاف.


Majid Baghdoud

خلق جمعيات تهتم بفقرة التنمية البشرية علاوة على الأهداف الاخرى بكل الدواوير ، ومحاولة الاستفادة من الدورات التكوينية التي تقدمها الأقاليم لتطوير مهارات وقدرات أعضاءها من أجل إعداد مشاريع لحاملي الفكرة أو المشروع من خلال تنظيم ورشات عمل وعقد منتديات لتبسيط الرؤية للراغبين



01/05/2020